|

قافلة “تقفافت تلويت داسيرم”

مبادرة تضامنية لصالح النساء والأطفال في أربع قرى بمنطقة تيزي وزو (منطقة القبائل): آيت حاغ- أث وافان – توريرت موسى وعمر – أحريق.

القافلة التي انطلقت بهدف تقديم الدعم والتضامن للنساء والأطفال ضحايا حرائق شهر أوت 2021 في قرى منطقة القبائل، حادت عن هدفها الرئيسي (مع الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية والنفسية)، وذلك بعد اكتشاف أن النساء في هذه القرى النائية في جبال القبائل متروكات لمصيرهنّ. وفقًا للتقاليد القديمة بين العادات المتوراثة وتلك المستوردة من الشريعة الإسلامية، يتم تقييدهن في الفضاء المحدود للقرى، حيث تسود قوانين الذكور المسيطرين الذين يقررون مصير المجتمع، وقبل كل شيء حياة النساء. هؤلاء النساء، اللواتي غالبيتهن غير متعلمات (فاللواتي استطعن متابعة تعليمهن هربن من القرى)، يعتمدن مالياً على الذكور في الأسرة، ويتعرضن لتقييد حركتهن، حتى لزيارة طبيب، والحديث عن معرفة حقوقهن يكون أمرًا خرافيًا بالنسبة لهن.
العمل على “قضية النساء” في هذه القرى النائية كان صعبًا للغاية، حيث كنا نخضع للمراقبة الدقيقة ومتابعة حركاتنا من قبل لجان القرى. إلّا أنّه على الرغم من جميع الصعاب التي واجهناها، نجحنا في تنظيم اثنتي عشرة (12) قافلة، حيث تم تقديم:

العديد من المؤتمرات حول مواضيع مختلفة تتعلق بحقوق النساء وخاصة قانون الأسرة الذي ليس معروفًا على الإطلاق في منطقة القبائل على عكس القوانين العرفية التي لا تزال سارية المفعول.

ورش عمل مختلفة لـ “تحرير الكلمة” حتى تتمكن النساء من سرد تجاربهن بمساعدة الأطباء النفسيين.

ورش عمل مختلفة لألعاب الأدوار، تهدف إلى كشف أصل عدم المساواة، مما يتيح إجراء نقاشات حول الظروف الصعبة جدًا التي تعيشها تلك النساء في قراهن.

معارض للصور والمقالات الأخرى عن العنف ضد النساء والفتيات، ساعدت الشابات في التعبير وسرد العنف (الجنسي).

معارض للأعمال الحرفية والمنتجات التي تصنعها تلك النساء ولكنهن لا يستفدن منها أبدًا، لأن الرجال هم الذين يتوجّهون إلى الأسواق (التي تكون مخصصة حصرياً للرجال) وعادةً لا يعيدون عائدات البيع للنساء. نقاشات حول تنظيم هؤلاء النساء لتعاونيات وإدارة عملهن، والتسويق على مستوى بشري حتى يتمكنّ من تحقيق الاعتماد الذاتي.

أنشطة مختلفة تتعلق بالتسلية من خلال الغناء و”الأشويق” وهو طابع غنائي قبائلي تقليدي نسائي ، بالإضافة إلى معارض رسم لفتيات القرى المختلفة.

القافلة هي أيضًا :

استفادت 2500 امرأة و1000 طفل من هذا المشروع الذي أطلقته “أسيرم ن يليس ن جرجر”.

ثلاث جمعيات شريكة: ثروة ن فاطمة نسومر فضة، النساء في شدّة، نداء مساواة فرنسا.

مؤسسة إعلامية: الجريدة النسوية الجزائرية.

العديد من المتبرعين : دوريفلور، مارغوماد، إيتوزا، نقابة ساتاف، جمعيات الطفولة وذوي الإعاقة تيزي وزو، نادي روتاري، كاريتاس، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان.

دعمنا صندوق نساء البحر الأبيض المتوسط طوال هذه المبادرة.

تم تعبئة 25 شابًا في كل من القوافل.

حوالي خمسين متطوعًا جاؤوا لتقديم المساعدة من أربع ولايات في البلاد (الجزائر، بجاية، الشلف، تيزي وزو).
من بين هؤلاء المتطوعين :

16 طبيبًا تطوعوا (أطباء طوارئ، أطباء القلب، أطباء الجلد، أطباء نساء وأطباء الأطفال).

20 طالبًا في الطب على وجه نهاية الدراسة.

ثلاث أطباء نفسانيين وطبيب في الأمراض العقلية.

أربع أطباء أسنان لكل من آث حاغ، تاوريرت موسى وعمر وأحريق.

ثلاث ممرضات وقابلة، قمن بـ 990 استشارة كما هو مذكور أعلاه، بما في ذلك 630 امرأة و240 طفلًا، و120 استشارة نفسية، واستفادت 150 امرأة من استشارات متخصصة خلال شهر أكتوبر الوردي لفحص سرطان الثدي، واستفادت 86 امرأة من التصوير الشعاعي بنسبة 50 في المائة بتكلفة تتحملها عيادة خاصة في تيزي وزو.

تم عقد مؤتمر توعوي حول سرطان الرحم والثدي خلال حملة “أكتوبر الوردي”.

25 استشارة منزلية للمرضى غير القادرين على التنقل.

بعض سكان القرى الذكور استفادوا من استشارات (العدد غير مسجل)، من المهم أن نلاحظ أنه من بين نتائج هذه الحملة، يتوفر للأطباء ملخصات للأمراض التي تم التعرف عليها. وهم ما يزالون يتابعون المرضى المحتاجين مجانًا في عياداتهم الخاصة. يتم ذلك بالتعاون مع أطباء المستشفيات العامة، كما تم تأمين تحاليل واستشارات والإستشفاء.

القافلة أيضًا :

نشاطات وعروض لمهرجين، ألعاب الخفة، غناء، موسيقى، فنون الشارع ..وغيرها
مئات الأدوات المدرسية: 500 محفظة، أقلام، سيالات، كراريس.
وجبات خفيفة للأطفال عند كلّ تنقّل في القرى.
المئات من الألعاب لجميع الأعمار.
100 كتاب للرسوم المتحركة باللغة الأمازيغية، نالوا إعجاب الأطفال وأوليائهم بقرية أيت وعبان.

القافلة اليوم :

مبادرات لدفع نساء القرى من أجل تنظيم أنفسهنّفي لجان نسائية، تعاونيات وجمعيات، لحمل مشاريعهنّ والتفكير معًا في الإمكانيات المختلفة لتمكين أنفسهن وللمشاركة في إدارة المجتمع عن طريق الحفاظ على التنوّع المحلّي. في بداية هذه المغامرة الرائعة، تمّ دعوة نساء لعرض منتوجاتهنّ خلال القافلة.

 

 

 

 

 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *